أنا غريبٌ على شاطئُ الغرامُ

عالمٌ خيالي
و أنا غريبٌ على شاطئُ الغرامُ
تائهٌ أقفُ جانبُ الشاطئُ لم أكُن أعلمُ بأنهُ التيهُ نفسهُ
أبحرتُ بهِ عبرَ بحري الخياليٌ
من صنعي أنا
فـ أنا الرسامُ
وأنا البناء اللذي بناءُ حيطُها
بدأتُ من حيثُ لا أعلمُ
تُلاطمُني الامواجُ من كلُ مكانٌ
هذاَ يُنادي
وهذاَ يصرخُ
بـ أعلى صوتهُ
لا أعلمُ من هُناكَ و من هُنا ولا من أينَ أتىَ شيءٌ غريبٌ ؟
أحسُ بـ أني فقدتُ شيئاً
وأبحرتُ بشيءٌ لا أعلمُ ما هو
ولماذا الكُلُ ينظرُ إليِ
الكُلُ يُعاتبُني بـ لاٌ لاُ
ليسَ هذا لا أستطيعُ التعبيرُ أكادُ أفقدُ عقلي
كلماتٌ غريبةٌ لا معنى لها
الكُلُ يقرائُها و يقولُ هذا جُنَ
بل أختُلَ في عقلهُ
لحظةٌ أن وقعَ ناظري على ناظرُها
أحسستُ بأنها قتلتني شتتني
ذهبت و تركتني أترنحُ لا أعلمُ ألحقُ بها
أم أترُكُها تذهبُ حتى أبتعدتُ عني
وتركت حورُ عينيها وبريقُها في ذهني
و أنا لا أستطيعُ النسيانُ
فـ صرتُ أهذي بكلماتُ ذلكَ الشاعرُ
أنَ العيونُ التي بها حورٌ ... قتلنا ثُمَ لم يُحيينا قتلاناَ
و أصبحتُ أسيرُ على شاطئُ الغرامُ
فـ وجدتُ قنينةٌ زجاجيةٌ فيالـ ضعفُها
تلكَ القنينةُ المسكينةٌ الغارقةُ وسطُ جوفُ الماردُ
وجدتُها و قد كُتبُ عليها
تمنيتُ أنكَ
أنتُ أنـــا
و
أنـــا أنتُ
فـ لا فِراقُ ولا عتابُ
سطرتُها بـ أناملُها كـ أنها أرادتُ أن تقتُلني بسكينُ الغرامُ آآآآآآهٌ منها آآآآآآهٌ ثم آآآآآآهٌ
زجاجتُها ... قنينتُها ... رسمتُ الشعرُ في قلبي
بل أني وجدتُ قلبي وسطُ تلكَ الزجاجةُ الغارقةُ
و في تلكَ اللحظةُ شعرتُ بـ أنها
هي العــالــمُ بـ أسـّــرهُ

سارق اللحظات